العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا Can Be Fun For Anyone
العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا Can Be Fun For Anyone
Blog Article
والتكنولوجيا رقم لا يكاد يُذكر في تاريخ الإنسان وحياته الممتدة منذ ملايين السنين، وكذلك ما هي إلا مرحلة من مراحل تطور عيشه والتطور الصناعي والعلمي. فالإنسان منذ بدء الخليقة يغوص في أعماق الطبيعية يكتشف خباياها وقوانينها ويخترع ويصنع ويتحكم في المكتشفات والمخترعات ويسيطر على كل ذلك، فلذلك لم ولن يوجد على هذه الأرض مخلوق أقدر وأعظم من الإنسان، مهما بلغت ذروة المكتشفات والتصنيعيات والمخترعات.
أيضًا، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للتكنولوجيا إلى الانعزال الاجتماعي، حيث يفضل الأفراد التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من التفاعل الحقيقي والمباشر مع الآخرين.
كل هذا عرضه المنجرة في أسلوب حجاجي ناصع يحبل بالاستدلالات من الواقع والتاريخ ونتائج العلوم والدراسات ذات الصلة، وبلغة راقية مترعة بأساليب التوكيد والإيضاح والتفسير والاستدراك والتفصيل والاستنتاج ومعجم التكنولوجيا والثقافة وصيغ الإثبات والنفي ودلالات التنويه والانتقاد، وبأسلوب خبري مباشر في الغالب عدا بعض الومضات الجميلة المشرقة حين تنزاح اللغة عن محمولها المباشر دون أن تفقد وظيفتها الإفهامية الدقيقة والإقناعية الصارمة.
إقرأ أيضا:لماذا تستخدم الغازات النبيلة في الإضاءة ؟ أقدم أشكال التكنولوجيا التي استخدمها الإنسان
لا يمكننا إنكار الفوائد الكبيرة للتكنولوجيا، خاصة في مجالات رعاية المسنين في اليابان، حيث أثبتت الروبوتات فعاليتها في متابعة مواعيد الأدوية وقياس الضغط ودرجة الحرارة.
رغم أن التكنولوجيا أتاحت سبل كثيرة للتواصل الإلكتروني بين الناس، ساهم هذا في التباعد بين الناس والاقتصار على التكنولوجيا في معرفة أخبار وأحوال بعضهم البعض، مما ساهم في خلق فجوة اجتماعية في التعاملات بين الأفراد.
كما تُوظف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الألعاب الحاسوبية لمنافسة البشر، مثل “شات جي بي تي” الذي يُظهر قدرة على فهم اللغات البشرية وتحليل النصوص.
لن يكون هذا مهمًا بشكل خاص في حد ذاته ، إذا لم يعكس الطلب الكامن على مثل هذه الأجهزة. من الواضح أن العديد من الأشخاص حريصون الآن على مراقبة الحياة الخاصة للآخرين ".
تشير تيركل إلى أنه خلال العقود الماضية، كانت علاقة الإنسان والتكنولوجيا تُعتبر مجرد أداة خارجية تساعدنا في الحياة، إلا أن الأمور تغيّرت في السنوات الأخيرة؛ إذ أصبحت التكنولوجيا تُشكّل الإنسان وتعيد تعريف هويته.
- الوسائط التكنولوجية: كيف تلعب التقنيات التكنولوجية دوراً محورياً كوسيط للعلاقات الإمارات بين الإنسان والعالم، مع التركيز على الوسائط التكنولوجية للممارسة العلمية والأخلاق والدين؟
ويذهب مارشال ماكلوهان إلى أن التقدم التكنولوجي أوجد معطيات جديدة دفعت بكل قوة إلى نشأة فلسفة التكنولوجيا والقيم التكنولوجية، حيث ساهمت تكنولوجيا المعلومات بدورها في بلورة مفهوم العولمة، أي أن العالم أصبح عبارة عن قرية صغيرة تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية. كما ساهمت في بناء قيم اجتماعية وإطلاق العنان لخيال الإنسان وجعله فرداً اجتماعياً داخل الدوائر الإلكترونية، وذلك لأنها (التكنولوجيا) تعمل على توسيع وتقليد عمل العقل البشري وإدماجه في النظم الاجتماعية حتى لو كانت الإلكترونية فقط (مواقع التواصل الاجتماعي بكل أنماطها وأشكالها)، بذلك يمكننا القول إن للاختراعات التكنولوجية تأثير واضح على حياتنا، والوسائل التي يستخدمها المجتمع أو يضطر لاستخدامها تحدد طبيعته وكيفية معالجته لمشاكله وخلق الظروف التي تؤثر على تكوين قناعاته ونظرته للأمور كذلك الأسلوب الذي يفكر به أفراد المجتمع تجاه نور الامارات علاقاتهم وسيطرتهم على البيئة المحيطة، فطبيعة الوسائل المستخدمة في كل مرحلة من المراحل تساعد على تشكيل المجتمع أكثر مما يساعد مضمون تلك الرسائل على تشكيله.
بذلك يصبح التطور التكنولوجي الراهن حسب ماركيوز هو واقع استعباد الإنسان وتشيؤه وتحوله إلى أداة لا واقع تحرره، فالتكنولوجيا سياسة قبل أن تكون أي شيء آخر، لأن منطقها هو منطق السيطرة والهيمنة، ولأنها تخدم سياسة القوى الاجتماعية المسيطرة في الوقت الراهن، فإن فلسفة التكنولوجيا هي استعلاء القيم التكنولوجية على حساب القيم الاجتماعية لدى الإنسان البشري.
يجب علينا أن نتابع التطورات التكنولوجية وتأثيرها على حياتنا وأن نعمل على الحفاظ على سيطرتنا على هذه العلاقة من أجل تحقيق مصالحنا وتحقيق ما نرغب فيه.
توضح القصة المقدمة هنا أن حقوق الإنسان والتكنولوجيا لها مسار طويل نسبيًا: فقد تحدث ممثلو حقوق الإنسان عن السيف ذي الحدين الذي يوجه العلاقة بين التكنولوجيا وحقوق الإنسان بوضوح واتساق ملحوظين لمدة ستة عقود.